على إثر نشوب حرب "السيوف الحديدية"، اضطُرَّ مواطنون كبار السن يستحقون مخصص التمريض، إلى تجنُّب مغادرة البيت والحضور إلى مراكز الرعاية النهارية للمسن، أو لم يستلمو عاملي عناية تنمريضيين إلى بيوتهم على إثر نشوب الحرب، مما يعني أنهم لم يستفيدو من كامل الاعتناء والخدمة اللذين يستحقونهما.
حيث قام التأمين الوطني بشكل مبادَر إليه وفعلي بتقصي الموضوع فوجد أن عشرات آلاف من التمريضيين لم يستفيدو من استحقاقهم، وإلى جانب ذلك لم يغيّرو البرنامج الاعتنائي، وهكذا حصل أن الردود التي وُفِّرت إليهم كانت أقل مما تكون عليه في الأوقات الاعتيادية. واستنادا إلى سياسة الخدمة في التأمين الوطني، تم إيجاد المستحقين وأفراد عائلاتهم لكي تعاد إليهم قيمة الخدمة التي لم يحصلو عليها خلال شهريْ تشرين الأول وتشرين الثاني.
وبعد التقصي الشامل، وجد التأمين الوطني حوالي 47،025 مسنا ممن يقبضون مخصص التمريض لم يستفيدو من الخدمات المخصَّصة لهم ولم يتوجهو لقبض المخصص. وخلال الأسبوع الأخير حُوِّل إليهم مباشرةً أكثر من 45 مليون ش. ج. أوتوماتيا إلى حسابات البنك.
وكما يمكن تذكّره، في سنة 2018 تم تمرير المخطط الإصلاحي في التمريض الذي يمكّن المواطنين التمريضيين من الحصول على الاستحقاق بحسب سلم درجات من 6 مستويات (وليس 3 مستويات فقط كما كان الحال عليه في الماضي). حيث تتيح هذه الدرجات توفير المساعدة والاعتناء في وضع تمريضي ابتدائي فعلا وليس الحصول على المساعدة فقط حين يصبح الوضع صعبا كما كان الحال عليه قبل صدور المخطط الإصلاحي- وهكذا تمكّن التمريضيين من الحصول على عناية وقائية قبل تدهور الوضع. وكجزء من المخطط الإصلاحي، يمكن للتمريضيين الاختيار بين ساعات تمريض في خدمات لا تشتمل على عناية شخصية في البيت، مثل مراكز رعاية نهارية، أو أزرار استغاثة إلخ أو عناية في البيت، وبين معاش مالي يمكن الاستفادة منه لأي غرض لازم للمواطن. وكذلك يمكّن مخصص التمريض عمومَ المواطنين الكبار السن من تغيير مكونات الاستحقاق بحسب احتياجاتهم الصحية وضمان ملاءمتها للوضع القائم= كما لم يكن الحال عليه قبل صدور المخطط الإصلاحي.
التأمين الوطني: "إن الحقوق في مجال الرفاه الاجتماعي الممنوحة على أيدي التأمين الوطني، تكون عائدة لمواطني الدولة ممن دفعوا رسوم تأمين طيلة حياتهم، وتكون ملتزمين بالتحقق من أنها تُمنح بكاملها لعموم المستحقين. وكجزء من رؤية تقديم الخدمة التي نتبناها، بادرنا إلى إجراء التقصي فوجدنا أنه لم يحصل كافة المواطنين التمريضيين على كافة المعاونة والمساعدة التي يستحقونها على إثر نشوب الحرب وانعكاساتها، فمن واجبنا الاجتماعي، والمهني والإنساني التحقق من أنهم يحصلون على كافة حقوقهم وطبعا في هذه الفترة. حيث حُوِّلت إلى حساب البنك الأموال بقيمة ساعات العناية التي لم تقدَّم فعلا فهكذا سيمكن لهم الاستفادة من إكمال المساعدة التي يحتاجون إليها، بحسب تقديرهم. وسيضع التأمين الوطني نفسه تحت تصرّف المواطنين الكبار السن وسيتحقق من حصولهم على كافة حقوقهم".
للانضمام إلى قناة الواتسآب الرسمية للتأمين الوطني، اضغطْ هنا.